كيف استعادت مصر منظومة الأمن الإقليمى العربى؟

قال الكاتب الصحفى والإعلامى أحمد الطاهرى أن هناك صراعا بين 3 هويات، العربية والفارسية والعثمانية التركية.

 وأوضح خلال برنامج "المانيفستو" على الراديو 9090، أنه تأصيلا لجذور المشهد من الناحية السياسة، نجد أن إيران، الفارسية الأصل، يعتمد دستورها على مبدأ تصدير الثورة، وتركيا طموحها الانضمام للاتحاد الأوروبى، وتتعامل مع العرب على أنه قيمة مضافة.

 وتابع الطاهرى: "الخلاف بدأ فى السبعينيات مع الثورة الإسلامية فى إيران، ثم تجدد وظهر مرة أخرى فى حرب لبنان 2006، رغم أنها كانت ميدان المعركة إلا أنها استهدفت القوتين العربيتين الكبار (مصر والسعودية)".

واستمر الخلاف وصولا إلى حرب غزة 2008-2009، وبعد 2011 تراجع التأثير الإقليمى لمصر بسبب الأحداث، وتقزم أكثر وقت الإخوان، وتأثر الحليف الرئيسى السعودية، وكانت قطر تعربد فى الإقليم.

وأكمل الإعلامى: "ثم قامت ثورة 30 يونيو ومصر استعادت منظومة الأمن الإقليمى العربى، وذلك بدورها فى وقف انهيار دول العالم العربى، ودخلت مصر بكل الدعم لضبط ليبيا، وضبط الأوضاع فى قطاع غزة، ووقفت بكل قوتها لمنع تقسيم سوريا، ودعمت العراق، وكل هذا فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى".

وبعد استعادة مصر وسوريا دورهما فى العالم العربى، إيران لم تسكت عن مشروعها التوسعى، وبدأت ملاعبة المملكة السعودية على الأرض من خلال مليشيات الحوثيين فى اليمن، ومن خلال مليشيات حزب الله فى لبنان.

برنامج "المانيفستو"، يقدمه الكاتب الصحفى والإعلامى أحمد الطاهرى، ويذاع الثلاثاء من كل أسبوع، على الراديو 9090، فى تمام الثانية عشر ظهرا.