El Radio 9090 FM
#
مجاهد الزيات يحلل العدوان الثلاثى على سوريا فى لقاء السبت

مجاهد الزيات يحلل العدوان الثلاثى على سوريا فى لقاء السبت

قال الدكتور محمد مجاهد الزيات، مدير المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، إن الخطة التى كانت موضوعة لهدم العراق كانت تهدف لهدم سوريا أيضا، حتى تصبح أكثر ليونة لإعادة تشكيلها. 

وأضاف عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، خلال استضافته مع الإعلامية معتزة مهابة، فى حلقة اليوم من برنامجها "لقاء السبت" الذى تقدمه على الراديو 9090، أن بعض الدول لم تخضع لمثل هذه المخططات، ومنها مصر التى استعادت سريعا قوتها، للحفاظ على وحدتها بعد ثورات الربيع العربى. 

ولفت إلى أن سوريا بها أطراف إقليمية ودولية تتصارع على الأرض فهناك التحالف الإقليمى الذى يضم إيران وسوريا وروسيا ضد أمريكا وفرنسا وانجلترا، وكل طرف من هذه الأطراف له أهدافه ودوافعه، فعلى الأرض السورية تتواجد القوات المسلحة السورية التى تدافع عن الأرض السورية وفى المقابل المعارضة السياسية التى تضم 150 فصيل عسكرى أهمها تنظيم "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش " و"أحرار الشام" وحركة "نور الدين زنكى"، وكل هذه فصائل تدعمها دول كبرى، وعلى الرغم من أن تنظيم القاعدة اندثر تماما لكن تنظيم داعش خرج من بطن القاعدة، لأنه يحمل نفس المعتقدات والأفكار. 

وأوضح مجاهد الزيات أن الموقف الأمريكى المرتب فى التصرحات والضربات يشير إلى أن أمريكا تريد تقسيم الدولة السورية ويشير فى الوقت ذاته إلى ارتباك الموقف الأمريكى، فعندما اتخذ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قرار بتوجيه ضربه لسوريا، عرضه على القادة الأمريكيين الذين أوضحوا له أن المساس بالقوات الروسية أو توسيع الضربة في سوريا، أو توجيه ضربة حاسمة لإيران سيشعل حرب إقليمية لذلك تراجع ترامب عن توجيه ضربة قوية. 

ولفت إلى أن فرنسا لا تريد اسقاط النظام السورى، لكنها تريد تقليم أظافر النظام السورى فقط، وهو ما أكدت الصحف الفرنسية اليوم إذ أشارت الفرقاطة الفرنسية لم تنجح فى توجيه الضربات، وأن إحدى صواريخ رافال سقطت، فضلا عن 4 صواريخ فشلت في توجيه ضربات حقيقية، وذلك بخلاف الصواريخ الأمريكة، التى وقعت سلمية وأعطلها سوريا لروسيا التى تمكنت من خلالها كشف معلومات خطيرة عن الأسلحة الأمريكية. 

يشار إلى أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمر يوم 14 أبريل الماضى، القوات الأمريكية بالتعاون مع بريطانيا، وفرنسا، بتوجيه عدة ضربات دقيقة لمواقع عسكرية داخل سوريا قال إنها تحوى أسلحة كيماوية، وذلك ردا على الهجوم المزعوم بغاز سام والذى أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 60 قتيلا فى 7 أبريل الجارى.