الجندى وعبد المعز: الإسلام أمر بالإحسان إلى أتباع الديانات الأخرى

قال الشيخان خالد الجندى، ورمضان عبد المعز، إن الإسلام الحنيف أمر بالإحسان إلى أتباع الديانات الأخرى طالما لا يحاربونا فى الدين، مشيرين إلى أن النبى الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم، استضاف نصارى نجران فى مسجده حوالى 40 يومًا، كما تقول بعض الروايات.

جاء ذلك، خلال تفسيرهما لقول الله تعالى: "وقالت اليهود ليست النصارى على شىء وقالت النصارى ليست اليهود على شىء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مكثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون"، فى برنامج "آية وحكاية" المُذاع على موجات الراديو 9090.

أضافا أن سبب نزول الآية الكريم أن بعضًا من يهود المدينة سمعوا أن عددًا من نصارى نجران عن النبى فى مسجده فسارعوا إلى المسجد وعندما رأوهم قالوا أنتم لستم على شىء من الدين ودينكم باطل، الأمر الذى استفز نصارى نجران فردوا قائلين : "بل أنتم الذين لستم على شىء"، فأنزل الله سبحانه وتعالى تلك الآية ردًا عليهم.

وأشار الشيخان أن النبى الكريم أمر أصحابه بالهجرة إلى الحبشة ختى يبتعدون عن ظلم المشركين والكفار عند النجاشى ملك الحبشة الذى كان يؤمن حينذاك بالمسيحية.

وقال الشيخان خالد الجندى، ورمضان عبد المعز، إن الإسلام نهى أتباعه عن سب أتباع الديانات الأخرى، إذ قال تعالى: "ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم".و

وأضافا أن الله تعالى هو الذى سيحكم بين أتباع الديانات المختلفة يوم القيامة، كما قال تعالى: "فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون"، مشيرين إلى أن الاختلاف مع أتباع الديانات الأخرى فى الثوابت وليس الفروع، فلا توجد ديانة مثلا تبيح القتل والتعذيب والسرقة والغش والخداع ولا غيرها من الأخلاق السيئة.

وشدد الجندى وعبد المعز على أهمية أن يقول المسلم لغيره القول الطيب الجميل الذى يخلو من جميع أشكال التجريح والإهانة والإيذاء إذ قال النبى الكريم: "من آذى ذميًا فقد آذانى"، و"الذمى" هو من كان من أتباع المسيحية أو اليهودية، مؤكدين أن لكل طائفة دينها والله من سيحكم يوم القيامة مصداقًا لقوله تعالى: "لكم دينكم ولى دين".