El Radio 9090 FM
#
آية وحكاية .. الذكر القليل تقصير ويتنافى مع مراد الله

آية وحكاية .. الذكر القليل تقصير ويتنافى مع مراد الله

ألقى الشيخان خالد الجندى ورمضان عبدالمعز، عبر برنامج "آية وحكاية"، الذى يذاع عالراديو 9090، الضوء على عبادة ذكر الله –سبحانه وتعالى-.

قال فضيلة الشيخ خالد الجندى إنه ليس هناك آية قرآنية أو موقف فى القرآن الكريم يمنع من ذكر الله -عز وجل-، فإذا لم تتمكن من ذكر الله بلسانك، فيمكنك أن تذكره بقلبك.

وهنا قال فضيلة الشيخ رمضان عبدالمعز إن ذكر: "لا إلاه إلا الله"، إذا قلته لن تتحرك شفاهك، لأنها معتمدة على اللسان فقط، ولن يلاحظ أحد، إذا كان ما يشغل بالك هو ما سيقوله الناس عنك إذا رأوك تحرك شفاهك.

كما سأل الشيخ الجندى سؤالًا له مغزى، إذ سأله: "أى أصعب حالات الإنسان، فى الحرب أم السلم"؟ فأجابه: "الحرب". فأخبره بدوره: "ورغم ذلك أمرنا الله –سبحانه وتعالى- أن نذكره فى الحرب ودليل ذلك هذه الآية القرآنية الكريمة: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (45)".

وقال الجندى أن القناعة فى الذكر تعتبر تقصيرًا، وأضاف رمضان: "أن هناك للأسف من يقولون بعد ذكرهم الله -عز وجل-: كدا رضا، لا لحد كدا خلاص، جبرت على كدا، فما تقولش كفاية كدا من الذكر".

كما قال الشيخ الجندى أن المنافقين هم من لا يذكرون الله إلا قليلًا، ودليل ذلك، قوله تعالى: "إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142)".

وعن حال من لا يذكرون الله، فقد ذكر أيضًا هذه الآية الكريمة، وهى قوله تعالى: " وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179)".

وأجمعا الشيخان على أن ذكر الله –سبحانه وتعالى- هو أمر منه، ودليل ذلك قوله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41)" وقوله تعالى: "فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10)".

كما أوضحا جزاء الذكر، والذى جاء بهذه الآية القرآنية، وهو قوله تعالى: "إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35)".

وختم فضيلة الشيخ خالد الجندى هذه الفقرة قائلًا: "فاستقم كما أمرت، وليس كما أردت، لازم تستقم على الهيئة التى أراد الله سواء الصلاة أو الزكاة أو الذكر أو أى أمر ربانى أخر، فالذكر القليل يتنافى مع مراد الله –سبحانه وتعالى-".