El Radio 9090 FM
#
 لقاء السبت| خبير مؤسسى: التغيير ضرورة لمواجهة سلبيات مجتمعنا

لقاء السبت| خبير مؤسسى: التغيير ضرورة لمواجهة سلبيات مجتمعنا

قال الدكتور هشام عبد الحميد، أستاذ إدارة الأعمال وخبير التغيير المؤسسى، وصاحب مبادرة "صانع التغيير"، إن مسألة التغيير أصبحت ضرورة للوصول بالمجتمع للأفضل، وإن مروره بتغييرات كثيرة على المستوى الإنسانى دفعته لعمل مبادرة تنقل فكرة التغيير للآخرين.

وأضاف عبد الحميد، خلال لقائها ببرنامج "لقاء السبت"، المذاع على الراديو 9090، مع الإعلامية معتزة مهابة، أن صناعة التغيير أصبحت صناعة موجودة لدى المؤسسات والإدارات، وأنها أصبحت ضرورة لمواجهة السلوكيات الخاطئة وخلق وعى جمعى بما هو إيجابى.

وأوضح أن التغيير على المستوى الفردى يبقى عملية اختيارية تحتاج إلى قرار شجاع وسمات ومقومات شخصية بعينها، تمكن صاحبها من المضى فى التكيف مع التغيير والوصول للأفضل.

وأشار خبير التغيير المؤسسى إلى أن هناك نوعا آخر من التغيير، وهو التغيير الاضطرارى الذى يحتاج إلى قرار أسماه بقرار "دقيقة واحدة"، ولو تأخر فيها سيمنعه عقله من إجراء هذا التغيير، فهو قرار عاطفى فى بدايته، بعدها يأتى دور العقل، مثل قرار الامتناع عن التدخين.

وأضاف: "نحن مجتمع قادر على التغيير ولكننا سجناء أنفسنا ولا نبحث عن هذا التغيير"، لافتًا إلى أن الحل لتسويق مسألة التغيير وتشجيع الناس عليها هو تقديم نماذج تغيرت واستطاعت تحقيق إنجازات حقيقية كقدوة فى مسألة التغيير الذى يحتاج إلى مرونة، وهذا سيكون أكثر تناسبًا مع الشباب عن غيرهم، ويمكن أن تكون المرونة مكتسبة.

وأشاد الدكتور هشام عبد الحميد، بالبرنامج الرئاسى لتأهيل القيادات، وكذلك برنامج الأكاديمية الوطنية للتدريب والتأهيل، معتبرًا أنها برامج ستخلق قيادات شابة واعدة.  

وأضاف أن المبادرات ستخلق جيلا جديدًا قادرًا على مواجهة سوق العمل والعمل على السيطرة على الفجوة بين التعليم وسوق العمل.

وشدد عبد الحميد، على ضرورة استنساخ مبادرات محلية من برامج الرئيس السيسى الخاصة بتأهيل وتدريب الشباب، لضمان وصول التجربة إلى 100 مليون نسمة يحتاجون إلى أن يشملهم التغيير، وحتى تتسع دائرة عمل هذه البرامج.

وأضاف أن مسألة العمل على التغيير هى فى سياق ما طرحه الرئيس السيسى مؤخرًا عن مسألة "بناء الإنسان"، لافتًا إلى أن اختيار الواعدين سيكون نواة عمل هذه البرامج، إلا أنها قد تأخذ وقتًا أكبر، وهو ما يؤكد ضرورة العمل بالتوازى عل مسألة التغيير بمبادرات مجتمعية، مؤكدًا أن الشباب المصرى يحتاجون إلى فرصة واحدة حتى يستطيعوا إثبات أنفسهم.