أجيال يكشف سر ميل بعض الأطفال لاستخدام اليد اليسرى

قال الدكتور محمد رفعت، استشارى طب الأطفال، إن استخدام الطفل لليد اليسرى فى الكتابة وتناول الطعام ليس لها دلالة مرضية بالنسبة للأطفال.

وأوضح رفعت، خلال حلقة اليوم من برنامج "أجيال" المذاع على "الراديو9090"، والذى تشاركه تقديمه، الإذاعية فاطمة مصطفى، أن مخ الإنسان يحتوى على فصين الأيمن يتحكم فى الشق الأيمن، والأيسر يتحكم فى الشق الأيسر، واتجاه الطفل لاستخدام اليد اليسرى يعنى قوة الفص الأيسر مقارنة بالأيسر.

وأضاف استشارى طب الأطفال أنه لا داعى من الانزعاج من استخدام الأطفال لليد اليسرى، "الطفل الأعسر" فى الأكل أو الكتابة، مشيرًا إلى أن الدراسات العليمة تؤكد على أن هذه الفئة من الأطفال يملكون قدرات فنية وقدر أكبر من الذكاء.

وقال رفعت، إنه أحيانًا ما يشكل تعلق الطفل الزائد بالجد أو الجدة مشكلة بالنسبة للأمهات، فى حين يستغل الطفل الأمر للحصول على مكاسب أكبر.

وأوضح رفعت، أنه على الأجداد مراعاة ضرورة أن تتسمم علاقة ارتباط الطفل بوالديه بالقوة، حتى يستقيم الأمر فيما يتعلق بتربيتهم وتعويدهم على السلوكيات الصحيحة، مُشيرًا إلى أن مشاعر حب الأجداد تجاه أحفادهم تدفعهم للتعامل معهم بقدر أكبر من الحنان والرعاية ما يجعل الطفل أكثر تعلقًا بهم من أبوية.

وأضاف رفعت، أن تعلق الطفل بالجدة بالصورة التى تدفعه لمناداتها بـ"ماما" قد تصيب الأم بمشاعر خيبة الأمل والفشل فى القيام بدورها المطلوب فى تربية ابنها، وهو ما يتطلب شئ من الحكمة من الأجداد فى الحفاظ على العلاقة.

وقال بأن دخول الطفل للحضانة لا يتوقف على عمل المرأة من عدمه، إلا أن هناك محددات تحكم التجربة.

وأضاف رفعت أنه من غير الصحيح وضع الطفل فى دور الحضانة فى الشهور الأولى من العمر، حيث أن الطفل خلال مرحلة الرضاعة يكون أكثر تعلقا بالأم، ويحتاج لاهتمامها ورعايتها.

وأوضح استشارى طب الأطفال، أن ارتباط الأطفال بالأمهات واحد، لكن البعض قد يكون لديه قدرة أكبر على الابتعاد عن الام والذهاب للحضانة، والبعض يجد صعوبة بالغة فى الأمر وهو ما يترجم فى صورة البكاء والرفض، وهذا لا يعنى تقصير أو إفراط من الأم فى المشاعر المقدمة للطفل، بل على العكس هى فروق فردية بين الأطفال.

ولفت رفعت، إلى ضرورة الاهتمام بمشاعر الطفل ورعايته، حتى مع الأصدقاء، حيث أحيانا ما يرفض الطفل فى التجاوب مع فكرة حملهم له أو محاولة اللعب معه، وهنا لا يجب تغليب المجاملات الاجتماعية على مصلحة الطفل، والتى تقتضى أن تتولى الأم أو الأب رعايته حتى لا يتأثر نفسيا بالأمر.

وحذر الدكتور محمد رفعت، من تقديم عصير القصب للأطفال فى سن مبكر، حيث أن عمل البنكرياس يكون غير مكتمل بعد، وهو ما يضع ضغط كبير عليها قد يؤدى لفشل البنكرياس.

وأضاف رفعت، أن عصير القصب يحتوى على كمية كبيرة من السكر تحتاج إلى نسبة عالية من هرمون الأنسولين لحرقها، وهو ما لا يتناسب مع قدرات جسم الطفل فى هذا العمر المبكر.

وأكد استشارى طب الأطفال أنه لا يجب أن تزيد عدد مرات تناول عصير القصب إلا بكميات صغيرة جدا، ولمرة فى الشهر على الأكثر، لتجنب الإضرار بصحة الطفل.