El Radio 9090 FM
#
متى يستطيع الطفل الكلام؟ | أجيال مع د/محمد رفعت وفاطمة مصطفي

متى يستطيع الطفل الكلام؟ | أجيال مع د/محمد رفعت وفاطمة مصطفي

قال الدكتور محمد رفعت، استشارى طب الأطفال، إن هناك علاقة قوية بين قدرة الطفل على الكلام، وحاسة السمع لديه، مشيرًا إلى أن الطفل يبدأ فى إتقان ممارسة الكلام بعد نهاية السنة الثانية من العمر.

أضاف رفعت، خلال حلقة اليوم من برنامج "أجيال" المذاع على "الراديو 9090"، والذى تشارك فى تقديمه الإذاعية فاطمة مصطفى، أن العامين الأولى من عمر الطفل هى بمثابة سنوات لتخزين الكلمات والحروف لديه ليبدأ فى استخدامها خلال العام الثالث من عمره.

وأشار رفعت إلى أنه لا بد من التأكد من سلامة حاسة السمع، وسلامة تكوين آلة الكلام لدى الطفل، قبل البحث عن أسباب تأخر الكلام لديه بعد العامين الأولى من عمره، موضحًا أن مهارة الكلام تكتسب من المحيطين به، لذا لا بد من المداومة على الكلام مع الطفل منذ المراحل الأولى للعمر، والتى تتضمن "المناغاة" والتى يصدر فيها الطفل أصوات أو مقاطع غير كاملة من الكلمات.

وعرف الدكتور رفعت، التلعثم فى الكلام لدى الأطفال، بأنه فقدان الطلاقة فى الكلام، والذى يتخذ أكثر من شكل من بينها التكرار أو المد والإطالة.

وأضاف رفعت، أن هناك عدة أشكال لتلعثم الطفل فى الكلام، كتكرار كلمة معينة لأكثر من مرة فى أى مكان فى الجملة، أو المد والإطالة فى الحروف، أو السكتات غير المبررة.

وأوضح رفعت، أن تبديل الحروف فى سياق الكلام، يعد نوعا من التلعثم فى الكلام، وكذلك الدفع بشدة لخروج الكلام، والذى يكون مصحوبا بالعصبية والانفعال، مشيرا إلى أنه غالبا ما يصاب الطفل بنوع من التلعثم فى الكلام خلال فترة طفولته، وتختفى بتطور مهاراته فى الكلام.

وأرجع الدكتور محمد رفعت،، تأخر الكلام لدى الأطفال لعدة أسباب، من بينها عدم قيام الأبوين بالحديث مع الطفل والالتفات إلى الأصوات التى يصدرها محاولًا التعبير عن ما بداخله فى صورة مقاطع كلمات أو "مناغاة".

وأضاف، أن نشأة الطفل فى بيئة متعددة اللغات أمر غاية فى الخطورة قد ينتج عنها تأخر الكلام، مشيرا إلى أن الطفل يشعر بالتشتت نتيجة التعرض لأكثر من لغة فى نفس الوقت.

ولفت استشارى طب الأطفال إلى أن هناك بعض المشكلات التكوينية أو الخلقية تتسبب فى تأخر الكلام لدى الأطفال، من بينها اللسان المربوط وهى الحالة التى تتسبب فى التصاق اللسان بسقف حلق الطفل، أو الشفاه الأرنبية أو المشقوقة، أو وجود مشكلة فى الأعصاب المسئولة عن الكلام.

وقال الدكتور محمد رفعت،، إن هناك مجموعة من المهام التى يجب على الأم اتباعها لتحسين مشكلات النطق لدى الأطفال، والتغلب على مشكلة التلعثم، وعلى رأسها التحدث للطفل بلغة معتدلة دون تهوين وتسمية الأسماء بمسمياتها العادية.

وأضاف رفعت، أن استخدام الماصة البلاستيكية أو "الشاليموه" يساعد على تحسين مهارة الكلام لدى الأطفال، حيث تساعد على تقوية الجهاز المسئول عن الكلام.

وأوضح استشارى الأطفال، أن الحالة النفسية للطفل ترتبط بشكل وثيق بقدرة الطفل على الكلام، وأن المبالغة فى تعنيف الطفل على الأخطاء التى ارتكبها تتسبب فى التلعثم، لذا لابد من الاهتمام براحة الطفل النفسية والابتعاد عن التوتر والانفعال غير المبررين.

وأشار رفعت إلى أن دراسة حديثة فى الولايات المتحدة الأمريكية توصلت إلى أن تعلم العزف على الآلات الوترية يساعد على تحسين مهارات الطفل فى الكلام بسبب استحضار الأعصاب وتنشيطها بصورة كبيرة خلال اللعب على الآلة.