El Radio 9090 FM
#
لحظة صفا.. الحلم صفة عظيمة يحبها الله ووصف بها أبا الأنبياء

لحظة صفا.. الحلم صفة عظيمة يحبها الله ووصف بها أبا الأنبياء

أكد الدكتور أسامة الأزهرى، خلال برنامجه "لحظة صفا"، المذاع عبر الراديو 9090، اليوم الثلاثاء، على أهمية قيمة الحلم فى سلوك الإنسان، لافتا إلى قصة النبى عليه الصلاة والسلام مع الشاعر النابغة الجعدى، قائلا إنه عليه السلام غضب عندما أنشد أبا ليلة يقول "علونا العباد نبغى فوق ذلك مظهرا".

وأضاف الأزهرى: قال النبى عليه السلام غاضبًا حينها: "أين المظهر يا أبا ليلى"، وهنا رد النابغة الجعدى وكان رجل حكيم قائلا "الجنة يا رسول الله"، وأنشد النابغة أبياتا تبرز قيمة الحلم، وقال فيها:

ولا خير فى حلم إذا لم تكن له .. بوادر تحمى صفوه أن يكدرا

ولا خير فى جهل إذا لم يكن له .. حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا

ففى الحلم خير فى أمور كثيرة .. وفى الجهل أحيانا إذا ما تعذرا

وتابع: فقال له النبى "أحسنت.. لا يفضض الله فاك"، وعاش النابغة الجعدى بفضل هذه الدعوة لم تسقط منه سنة رغم أنه مات فى عمر المئة بفضل الدعوة النبوية.

كما أشار الأزهرى إلى أبيات الإمام الشافعى عن الحلم، قائلا إنه كان كثير الإشارة إلى قيمة الحلم والصبر على السفيه، فيقول:

يخاطبنى السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة فأزيد حلما كعود زاده الإحراق طيبا

ويقول الشافعى كذلك:

إذا نطق السفيه فلا تجبه

فخير من إجابته السكوت

فإن كلمته فرجت عنه

وإن خليته كمدا يموت

كما أشار الأزهرى إلى أبيات المتنبى:

إذا كنت بين الجهل والحلم قاعدا

وخيرت أنى شئت فالحلم أفضل

ولكن إذا أنصفت من ليس منصفا

ولم يرض منك الحلم فالجهل أمثل

كما روى الدكتور أسامة الأزهرى قصة عبد القيس الذى منحه النبى صلى الله عليه وسلم، نيشان، عندما قال له: "إن فيك لخصلتين يحبهما الله، الحلم والأناة".

وذكر الأزهرى بوصف الله لأبو الأنبياء سيدنا إبراهيم فى القرآن الكريم بأنه "حليم"، مذكرا بقول الله تعالى: "إن إبراهيم لأواه حليم"، وكذلك "إن إبراهيم لحليم أواه منيب"، وأن الله وضع هذه الصفة فى ذرية سيدنا إبراهيم أيضا، فكانت وصف لسيدنا إسماعيل: "فبشرناه بغلام حليم".