El Radio 9090 FM
#
لحظة صفا.. أكثر من سورة فى القرآن جرت أحداثها على أرض مصر

لحظة صفا.. أكثر من سورة فى القرآن جرت أحداثها على أرض مصر

تناول الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، فى حلقة اليوم من برنامج «لحظة صفا» المذاع عبر الراديو 9090، مجموعة جديدة من الأشعار يبحر فيها ويغوص فى معانيها.

وتحدث الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، عن صورة فى مرآة الشعر والشعراء، مشيرا إلى أن الشعر محبب للنفوس، عذب على القلوب وتطيب الآذان بالاستماع إليه.

وقال الأزهرى، إننا لو تحدثنا عن مصر فى مرآة الشعر والشعراء فنذكر مجلدات كثيرة مليئة بالدواوين الشعرية والقصائد التى تظهر مشاعر الشعراء وحبهم لمصر.

واستشهد الأزهرى بأبيات شعر حافظ إبراهيم عن مصر:

 

كم ذا يكابد عاشق ويلاقى فى حب مصر كثيرة العشاق

إنى لأحمل فى هواك صبابة يا مصر قد خرجت عن الأطواق

لهفى عليك متى أراك طليقة يحمى كريم حماك شعب راقى

كلف بمحمود الخلال متيم بالبذل بين يديك والإنفاق

 

وأضاف الأزهرى أن مصر ذكرت فى القرآن الكريم صراحة 5 مرات، وبالإشارة والتلميح فى بضع وأربعين موضعا.

وتابع: كان لى تأمل آخر، وهو أن ذكر مصر فى القرآن لا يقتصر على هذا وكثرته، بل يكفى هنا أن أكثر من سورة جرت أحداثها على أرض مصر، إن لم تذكر مصر صراحة، مثل سورة يوسف، التى جرت أحداثها فى مصر، وسور غالب المواض فى سور القصص وطه والأعراف والشعراء والنمل، التى جرت أحداثها على أرض مصر.

وأورد أن شأن مصر فى القرآن أعمق بكثير مما تكلم فيه العلماء والشعراء، مستشهدا بأبيات شعر للشاعر السودانى، محمد سعيد العباس، عن مصر، الذى يصفه الإخوة فى السودان بأنه مثل محمود سامى البارودى فى مصر، الذى توفى فى قبل 60 سنة، وقدم لمصر وتعلم فى دار العلوم.

وأردف: وسعيت لطلب ديوان العباس، من أصدقائه حتى حصلت عليه:

يا حبذا واد نزلت مصر وما مصر سوى الشمس التى بهرت بنورها

يا حبذا واد نزلت، وحبذا

 

 

إبداع من ذرأ الوجود ومن برا

مصر، وما مصر سوى الشمس التى

 

 

 

بهرت بثاقب نورها كل الورى

ولقد سعيت لها فكنت كأنما

 

 

 

أسعى لطيبة أو إلى أم القرى

وبقيت مأخوذا وقيد ناظرى

 

 

 

هذا الجمال تلفتا وتحيرا

****

فارقتها والشعر فى لون الدجى

 

 

 

واليوم عدت به صباحا مسفرا

سبعون قصرت الخطا فتركننى

 

 

 

أمشى الهوينى ظالعا متعثرا

من بعد أن كنت الذى يطأ الثرى

 

 

 

زهوا ويستهوى الحسان تبخترا

فلقيت من أهلى جحاجح أكرموا

 

 

 

نزلى وأولونى الجميل مكررا

وصحابة بكروا إلي وكلهم

 

 

 

خطب العلا بالمكرمات مبكرا

يا من وجدت بحيهم ما أشتهى

 

 

 

هل من شباب لى يباع فيشترى؟

ولو انهم ملكوا لما بخلوا به

 

 

 

ولأرجعونى والزمان القهقرى

لأظل أرفل فى نعيم فاتنى

 

 

 

زمن الشباب وفته متحسرا.