تناول الدكتور أسامة الأزهرى، فى حلقة اليوم من برنامجه "ساعة صفا" الذى يقدمه على الراديو 9090، مجموعة جديدة من الأشعار يبحر فيها ويغوص فى معانيها لمعرفة كيف تبارى الشعراء فى لتقديم معنى نبيل.

وتحدث فى حلقة اليوم عن قضية الصداقة والصديق فى مرآة الشعراء، مضيفا أنه لا يستطيع أحد منا أن يعيش بدون صديق فإذا قلنا أن المأكل والمشرب والعلاج عند المرض والراحة، فإن من ضرورات الحياة والتى تستحيل الحياة بدونها هو قضية وجود الصديق.

وقال: "لابد من وجود صديق الإنسان يفضى إليه ويأنس به، يجد منه الرأى والتثبيت عند مواضع الشدائد، فالصديق قيمة عظمى من عجائب ما أبدعه الله فى خلقه، أن أوجد معنى الصداقة لأنها قوام الحياة.. فمفيش إنسان يعرف يعيش من غير الأصدقاء الذين يشاركونه وجدانه".

وأكمل: "الصداقة والصديق كم تعرض لها الذكر الحكيم لبيان النماذج المضيئة والمنيرة من الأصدقاء، وأثر الصاحب على طبع الإنسان، كذلك الأحاديث النبوية".

واستند إلى ما قاله على ابن أبى طالب رضى الله عنه، فى الصديق:

كن ما استطعت من الأنام بمعزل.. إن الكثير من الورى لا يصحب

واجعل جليسك سيداً تحظى به.. حبر لبيب عاقل متأدب

وأوضح أن الله حثنا فى كتابه إلى صحبة الأخيار والصداقين، فقال فى كتابه: "يا أيها الذين اتقوا الله وكونوا مع الصادقين"، وقال أيضا: "وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا".