واصل الدكتور أسامة الأزهري، في حلقة اليوم من برنامج "ساعة صفا" الذي يقدمه على الراديو 9090، الحديث عن سيدنا عبد الله بن جعفر وأنه كان من أجواد الخلق من أكرم العرب.

وأضاف: "يضاف إلى حلقة اليوم الأربعة الكرام الذين تنافسوا في إكرام الناس، وهم سيدنا الحسن بن علي، وسيدنا الحسين، وسيدنا أبي حبة الأنصاري، فلما تتنافس الهمم على الكرم والجود تنتج بدائع وروائع".

وأكمل: "خرج الأربعة الكرام عليهم رضوان الله، مرة من مكة إلى المدينة فأصابتهم السماء بمطر، فوجدوا خيمة أعرابي في الصحراء واستغاثوا به، فرحب بهم وهو لا يعرف، فأقاموا عنده 3 أيام حتى سكنت السماء، وذبح لهم شاة".

وتابع: "بعد انتهاء الأيام الثلاث واستعدوا للرحيل قالوا له إن قدمت المدينة يوما سل عنا، ولن ننسى لك هذا الجميل، وحسب المؤرخين، مرت السنين ومست هذا الأعرابي الحاجة، وضاق به الحال، فإذا بامرأته تشير إليه بوصية ونصيحة وأن يزور المدينة، فقال لها بأنه نسى أسمائهم وهم لن يذكرونه، فقالت له سل عن ابن الطيار".

وأستطرد: "شد الرجل الرحال وتوجه إلى المدينة فلقى سيدنا الحسن، فيأمر له في الحال بـ100 ناقة مع رعاتها، وطلب منه أن يذهب إلى أخيه الحسين فأمر له بـ1000 شاه، وطلب منه أن يذهب إلى عبد الله بن جعفر، فذهب إليه وقال له: كفاني الحسن والحسين الإبل والشياه، فأمر له بـ100 ألف درهم، وطلب منه أن يذهب إلى أبي حبة الأنصارى، فلما ذهب قال له: والله ما عندي مثل ما أعطوك، ولكن أتي لي بكل ناقة أعطاها لك الحسن وأحملها لك بوقرها تمر، فرجع بها إلى زوجته فيقولون: بقى الغنى في ذريته زمنا".