El Radio 9090 FM
#
لحظة صفا.. الأخلاق الكريمة تهذيبا للطبع وتزكية للنفس

لحظة صفا.. الأخلاق الكريمة تهذيبا للطبع وتزكية للنفس

أكد الدكتور أسامة الأزهري أن أيام رمضان تحرك في نفوس العباد الاستجابة إلى دواعي الحق، مبينا أن من أعظم ثمرات صيام رمضان أن يتمكن الإنسان من التحكم في انفعالاته ومشاعره وغضبه وأن يكظم الغيظ، وألا يثور فيندم.

وتحدث خلال برنامجه "لحظة صفا" المذاع عبر الراديو 9090، عن حكايات الصالحين في هذا المعنى.

وقال الأزهري، إن الخليفة المأمون كان عظيم الحلم، وكان حاكم أكبر دولة في العالم في ذلك الحين، وهي العراق، حيث كان يصدر من بغداد قرارات العالم.

وأضاف الأزهري خلال حلقة اليوم من برنامج «لحظة صفا»، على الراديو 9090، إن أحد رجال الدين المحيطين بالخليفة قال يوما إن الخليفة كان يحلم حتى يغيظنا بحلمه، وكان أهل العلم والمشروة يغتاظ من كثرة حلمه.

وأضاف الأزهري أن الربيع ابن خثيم قال: خرج الخليفة المأمون مرة من قصر الخلافة في مركب على شاطئ نهر دجلة، فوجد صياد بمركب صغير، فأشير إلى المأمون وموكبه، قال لأخيه، كيف يعظم وينبل شكلي وقاربي في عين الخليفة، فسمع الخليفة ولم يغضب ولم يلتفت إلى جنده ويطلب منهم الأمساك به مثلا.

وتابع أن الحسن ابن علي ابن أبي طالب رضي الله عنهما، خرج في يوم ووجد رجلا من السفهاء يسبه، ويقول له لو أجبتني بكلمة لأسمعتك عشرة، فرد عليه سيدنا الحسين، وقال وأنت لو قلت عشر كلمات لم أجبك بواحدة.

وواصل: كان سيدنا الحسين إذا أساء أحد إليه، كان يرد بقوله: إنما جزاء من عصى الله فينا أن نطيع الله فيه.

واختتم الأزهري بأن الأخلاق الكريمة خصوصا ونحن في شهر رمضان شهر الأخلاق، تكون تهذيبا للطبع وتزكية للنفس، وأصحابها لهم مشوار طويل وبرنامج كبير من التمكن في التحكم بالنفس والتسامي عليها، فأهل الله هم أهل التربية والسلوك وصوغ الإنسان ليكون إنسانا.